بعد عقد من التحقيقات.. القضاء السويسري يبرئ بلاتيني وبلاتر من تهم فساد مالي
بعد عقد من التحقيقات.. القضاء السويسري يبرئ بلاتيني وبلاتر من تهم فساد مالي
برأت محكمة استئناف سويسرية، الثلاثاء، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشال بلاتيني، ورئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف سيب بلاتر، مجددًا، في قضية فساد مالي هزّت عالم كرة القدم وأطاحت بطموح بلاتيني في رئاسة "فيفا" عام 2015.
وأيّدت المحكمة الاستئناف الاستثنائي للحكم الصادر في 2022، رافضةً طلب الادعاء الذي طالب بعقوبة السجن لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ، ومع ذلك، لا يزال بإمكان الادعاء الطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، ولكن فقط ضمن أسس قانونية محدودة بحسب فرانس برس.
التحقيقات والتهم الموجهة
واجه بلاتيني (69 عامًا) وبلاتر (89 عامًا) اتهامات بالحصول غير القانوني على مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) من أموال "فيفا"، وهو مبلغ حصل عليه بلاتيني عام 2011 مقابل خدمات استشارية قدمها لبلاتر بين 1998 و2002، وعلى الرغم من وجود عقد رسمي ينص على راتب سنوي قدره 300 ألف فرنك، زعم بلاتيني أنه اتفق شفويًا مع بلاتر على أجر سنوي بمليون فرنك، لكن الأزمة اندلعت حين طالب بالمبلغ الإضافي بعد سنوات.
دفاع بلاتيني وبلاتر
تمسك بلاتيني وبلاتر بموقفهما، مؤكدين أن الاتفاق كان "اتفاق سادة" شفهيًا، وأن تأخر الدفع كان بسبب ظروف مالية في "فيفا". ودافع محامي بلاتيني، دومينيك نيلين، عن موكله، معتبرًا أن القضية كانت ذات دوافع سياسية، وهدفها منع بلاتيني من رئاسة "فيفا".
وفي المحكمة، أوضح بلاتر موقفه قائلاً: "بلاتيني كان يستحق هذا المبلغ"، في حين سرد بلاتيني تفاصيل الاتفاق بينهما بروح من المزاح، مشيرًا إلى أن بلاتر أكد له مبلغ المليون فرنك خلال مفاوضاتهما.
محاكمة تثير الشبهات
رغم قرار البراءة، لا تزال الشكوك تحيط بالقضية، خاصة مع الإشارة إلى دعم بلاتيني لإعادة انتخاب بلاتر عام 2011، وهو ما أثار تكهنات حول وجود صفقات غير معلنة بين الطرفين، ومع ذلك، أكد الدفاع أن الادعاء لم يقدم دليلًا قاطعًا يثبت ارتكاب أي جريمة.
وبهذا الحكم، يسدل القضاء السويسري الستار -ولو مؤقتًا- على واحدة من أكثر القضايا إثارة في عالم كرة القدم، في حين يبقى الجدل مستمرًا حول كواليس إدارة اللعبة الأكثر شعبية في العالم.